الجمعة، 13 يناير 2012

المالكي لـ العالم : العوائل العراقية تمنع بناتها من التمثيل بسبب خرافة «عصفور الإذاعة»


قال إن معظم المسلسلات المحلية بطيئة في إيقاعها.. ومخرجونا «الخلاقون» نادرون

السيناريست العراقي حامد المالكي لا يؤمن بتيار يمكن أن يسمي نفسه بتيار إسلامي ديمقراطي
بغداد – العالم
يرى السيناريست العراقي حامد المالكي أنه سيئ الحظ مع المخرجين الذين قدموا أعماله التلفزيونية، على الرغم من تأكيده اعتزازه بالعديد من تجارب التعاون مع أسماء إخراجية مميزة.
المالكي الذي كان يتحدث، في حوار موسع، ستنشره "مجلة العالم" في عددها الجديد الذي سيوزع في الأسواق خلال الأيام القليلة القادمة، يقول إن المخرج العراقي تعلّم في مدرسة واحدة، هي مدرسة كلاسيكية انتهت في العالم كله، لكن بعض مخرجينا لا زالوا متشبثين بها، ويضيف "عندما تتابع مسلسلا تلفزيونيا ما، تستطيع أن تعرف أنه لمخرج عراقي، من دون أن تقرأ التايتل: فخصائصه واضحة وتتلخص بالبطء في الإيقاع، وعدم إشراك الممثل والعمل معه على الشخصية، والمونتاج البطيء والموضوع السطحي المكرر".



وتنبأ المالكي بازدهار الدراما العراقية بسبب الأوضاع الحالية في دمشق، مشيرا الى أن العديد من الأعمال التلفزيونية الجديدة بدأ تصويرها الآن في بغداد وأربيل، بعد ان كان مخططا لها أن تصور في سوريا.ويرى المالكي أيضا أن "الممثل العراقي ممثل جيد، لكن معظم الممثلين يضيعون عندما يفتقدون لمخرج مبدع". وتابع القول "سطوة المخرج تسيطر على انفعالات الممثل والمبالغة فيها. الممثل لا يرى نفسه. مرآة الممثل هي عين المخرج، ما يعني أننا نعود الى المربع الأول، وهو المخرج الخلاق الذي يستنطق طاقات الممثلين ويخرج أفضل ما لديهم". ويوضح "المخرجون الخلاقون في العراق لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة".وعن ندرة الوجوه النسائية في الدراما العراقية، يقول إن "العوائل العراقية ترفض السماح لبناتها بالتمثيل... طبعا لأن هناك خرافة تقول: العصفور الذي يقف فوق مبنى الاذاعة والتلفزيون... لا أعرف ماذا يحدث له!".
وتعليقا على الجدل الذي أثاره مسلسل "ابو طبر" الذي كتبه المالكي، والحديث عن أحداث المسلسل لم تمثل الوقائع التاريخية بشكل واضح، قال "أنا لم أكتب ابو طبر التاريخي. كتبت عن أبو طبر الذي يتجوّل اليوم في شوارعنا... لكنني أرجعته الى حقبة السبعينيات". وتابع "كانت في داخلي رغبة أن أمسك أحد هؤلاء القتلة الذين يتجولون اليوم في بغداد وأشرّحه على طاولة الدراما. فوجدت حاتم كاظم، وهو الاسم الحقيقي لابو طبر، وأخضعته الى مفاهيمي ضد الإرهاب وقتل الأبرياء". وكشف المالكي أنه لم يأخد من الوقائع الحقيقية لشخصية ابو طبر الا ما نسبته 30%. وقال "أخذت ما يتعلق بالإطار العام والخطوط الخارجية للشخصية، أما التعبئة في ما يتعلق بالأفكار والأحاسيس فهي ملكي أنا".
وعلى الجانب السياسي، يقول المالكي "أنا لا أؤمن بتيار يمكن أن يسمي نفسه بتيار إسلامي ديمقراطي؛ حتى التيارات الدينية المسيحية واليهودية... أي تيار ديني عندما يدخل في السياسة يصبح إقصائيا، حتى لو لبس ألف عباءة ديمقراطية".
ولدى سؤاله عن رأيه في مجريات الوضع السياسي العراقي قال المالكي إنه ليس متفائلا، معبرا عن خشيته من تداعيات الأحداث في سوريا على الأوضاع في العراق. ويخشى المالكي أن يتحول الربيع العربي الى "ثورات إسلام سياسي" تقودها أحزاب دينية متشددة، في ظل النتائج التي أفرزتها الانتخابات في كل من مصر وتونس.
نصّ الحوار كاملاً ستطالعونه في العدد الجديد من "مجلة العالم" الذي سيوزع قريبا جدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  (حين وقفت الحرب) كنت ألعب البليارد في محل ماجد النجار في منطقتي القديمة، حي الأمانة، وكنت لاعبا قويا، ولكن مثل الحياة، حتى اللاعب القوي في...