تدور في إطار السياسة والعنف ونبش الماضي القريب
إيناس طالب ومحمد هاشم في أحد مشاهد مسلسل «فاتنة بغداد»
الفنان قاسم الملاك في أحد مشاهد مسلسل «سايق الستوتة»
نقلا عن الششرق الاوسط اللندنية
لندن: حميدة العربي
ما زالت الدراما العراقية منذ 2003 تدور بنفس الدائرة التي حصرت نفسها بداخلها وهي السياسة والعنف ونبش الماضي القريب، وكأن الحاضر خال من المشاكل والأحداث غير السياسية، وبدأت الأعمال الاجتماعية تختفي تدريجيا من دائرة الاهتمام. وصارت الدراما تنتهج نقل الواقع بطريقة الاستنساخ وتنزل إلى مستوى المشاهد البسيط لتستعير لغته وطريقة تفكيره وتساير ثقافته الاجتماعية، بعيدا عن متطلبات العصر ومغذياته الثقافية والفكرية والحضارية التي ترتقي بالوعي وتؤدي إلى التجديد والإبداع وبالتالي التغيير والتطور. وبسبب هذا النهج والإصرار عليه صار المشاهد العراقي يعرف ما ستقدمه له الفضائيات، وهي جهات الإنتاج الوحيدة، فاتسعت المسافة بينهما وبدأ بالعزوف عنها إلى الأعمال العربية والأجنبية.