عن موقع النور
07/09/2011
قراءات: 17
مسلسل ابو طبر من الإعمال التي أثارت أقاويل وشهدت حضورا متميزا في الإعمال الدرامية لشهر رمضان ، وهو من تأليف الكاتب العراقي حامد المالكي واخراج السوري سامي الجنادي والحقيقة ان المسلسل انتهى نهاية ربما لاول مرة تنتهي هكذا نهاية عبارة عن ( 5 نهايات ) لان الكاتب اعتمد على اراء من عايشوا حقيقة ابو طبر .
وحينذاك كما يعرف كل عراقي ان وجهات النظر تعددت في حق ابو طبر وربما انا ارى ان الاصح هي انه تم تهريبه لانه كان صنيعة السلطة آنذاك لانه قام بتصفية العديد من المعارضين للنظام في ذلك الوقت . وقصة ابو طبر قصة حقيقة ان مجرم سادي يعاني من
شيزوفرونيه يقتل الناس بدم بارد حتى الاطفال والنساء وهو منتسب ضمن السلك العسكري ولكنه طرد منه وقد ارتكب جرائمه ابان السبعينات في مناطق متعددة من بغداد . وكان العمل تحفة فنية من حيث الاخراج والتقنيات رغم ما اؤخذ على النص من جدلية ان المؤلف اغفل بعض الجوانب التي ربما لم يحيط بها احاطة تامة ،وما برز في العمل هو الاداء العالي للمثل ( كاظم القريشي) الذي اجاد في دور ابو طبر من حيث الانفعالات وحالات الانفصام والشرر والجرائم التي يرتكبها كان يتضح تماما كانه ابو طبر الحقيقي حتى ان الاعلامية شيماء في برنامج الكرسي لاطفته قائلة انا للان
مصدقة انت ابو طبر ومبتعده عنك بضع مترات وايضا يقول الفنان ان ابنته باتت تخاف منه ، وهذا يدلل ان الشخصية اداها الفنان المبدع كاظم القريشي بحرفية عالية ويدلل على انه فنان متمكن من أدواته ويعرف كيف يجيد الادوار والفنان كاظم القريشي وايضا شخصية ( فتاح) حسين عجاج الذي يخرج في العمل بدور سارق وايضا الاخراج المتقن والعالي فان المخرج عرف كيف يحرك الممثل العراقي ويخرج افضل ما لديه من اداء فكانت لقطات القتل التي تحدث كانما حقيقة لا شيء سطحي وواضح فيها وهذا من ابداع المخرج وايضا الحوارات جميلة ومعبرة عن الواقع المأساوي في ذلك الوقت رغم ان
العمل عليه مواخذة وهي انه لم يتمم بعض الاحداث - عائلة الدكتور ومصير ابنه - عائلة ابو مائدة - عائلة فتاح ومصير فتاح وصديقه وجمعة زوج اخته - ربما لان المرويات التي حصل عليها من شهود عيان لم تكتمل لديه فاصبح الحدث في الحلقة الاخيرة مركز على نهاية ابو طبر التي هي بقيت غامضة وتحتمل التأويل بالنسبة للمشاهد العراقي . يبقى ان نقول ان العمل متقن فنيا ومحترف مع الاخذ بنظر الاعتبارات بعض الشروخ بالنص كان على المؤلف ان يقول ان ابو طبر هو صنيعة نظام ذلك الوقت الذي جنده لتمرير بعض القضايا ومنها تأميم النفط وغيرها كما جاء على لسان الدكتور -
دكتور الرئيس- الذي لقي حتفه في المسلسل- وايضا الخطورة في النص والإخراج تأتي من تعاطف نسبة من المتلقين مع شخصية ابو طبر ونحن لا نريد للناس ان تتعاطف مع سفاح سفك داء الأبرياء بلا سبب سوى انه مجند او مريض نفسي وكذلك ( الفلسفة لدى ابو طبر في المسلسل لا اعرف هل هي حقيقة ام من نسج خيال المؤلف كيف يكون قاتلا ساديا بهذه الفلسفة ونظرته للحياة ليس من المعقول والمنطقي؟؟؟ وايضا هو كان ملحدا في بعض نظرياته في المسلسل ( اقصد ابو طبر) كان يرى الموت هو نهاية الانسان بينما الأصح ان هناك حياة وثواب وعقاب بعد الموت كان يرفضها ابو طبر ويعلل الرفض
بنظريات قريبة من الفلسفة.!! فهل يمكن ان يكون شارب الدماء المجرد من الانسانية بهذا اللون من الفلسفة !!!!!.وايضا يبقى تساؤل عن الثقة التي كان يتمتع بها ابو طبر حينما يقول للضباط سوف اخرج ويقول لامه سوف اخرج هذا يوضح ان المؤلف ربما يؤمن بالحقيقة الاخيرة وهي انه شوهدت في اوربا الغربية بعد قرار اعدامه . وفي الختام يجب ان نقول ان حامد المالكي اثبت نفسه ككاتب مرة اخرى وسامي الجنادي كمخرج بديع في تمثيل الازياء وحتى حركات ذلك الوقت وبعض الامور التي شاعت في السبعينات حتى قصات الشعر والملبس وغيرها كانت مطابقة حسب ما يذكر من عاصروا ذلك الجيل
وايضا كان اداء رائع للفنانين حسين عجاج وكاظم القريشي وكريم محسن والآخرين
شيزوفرونيه يقتل الناس بدم بارد حتى الاطفال والنساء وهو منتسب ضمن السلك العسكري ولكنه طرد منه وقد ارتكب جرائمه ابان السبعينات في مناطق متعددة من بغداد . وكان العمل تحفة فنية من حيث الاخراج والتقنيات رغم ما اؤخذ على النص من جدلية ان المؤلف اغفل بعض الجوانب التي ربما لم يحيط بها احاطة تامة ،وما برز في العمل هو الاداء العالي للمثل ( كاظم القريشي) الذي اجاد في دور ابو طبر من حيث الانفعالات وحالات الانفصام والشرر والجرائم التي يرتكبها كان يتضح تماما كانه ابو طبر الحقيقي حتى ان الاعلامية شيماء في برنامج الكرسي لاطفته قائلة انا للان
مصدقة انت ابو طبر ومبتعده عنك بضع مترات وايضا يقول الفنان ان ابنته باتت تخاف منه ، وهذا يدلل ان الشخصية اداها الفنان المبدع كاظم القريشي بحرفية عالية ويدلل على انه فنان متمكن من أدواته ويعرف كيف يجيد الادوار والفنان كاظم القريشي وايضا شخصية ( فتاح) حسين عجاج الذي يخرج في العمل بدور سارق وايضا الاخراج المتقن والعالي فان المخرج عرف كيف يحرك الممثل العراقي ويخرج افضل ما لديه من اداء فكانت لقطات القتل التي تحدث كانما حقيقة لا شيء سطحي وواضح فيها وهذا من ابداع المخرج وايضا الحوارات جميلة ومعبرة عن الواقع المأساوي في ذلك الوقت رغم ان
العمل عليه مواخذة وهي انه لم يتمم بعض الاحداث - عائلة الدكتور ومصير ابنه - عائلة ابو مائدة - عائلة فتاح ومصير فتاح وصديقه وجمعة زوج اخته - ربما لان المرويات التي حصل عليها من شهود عيان لم تكتمل لديه فاصبح الحدث في الحلقة الاخيرة مركز على نهاية ابو طبر التي هي بقيت غامضة وتحتمل التأويل بالنسبة للمشاهد العراقي . يبقى ان نقول ان العمل متقن فنيا ومحترف مع الاخذ بنظر الاعتبارات بعض الشروخ بالنص كان على المؤلف ان يقول ان ابو طبر هو صنيعة نظام ذلك الوقت الذي جنده لتمرير بعض القضايا ومنها تأميم النفط وغيرها كما جاء على لسان الدكتور -
دكتور الرئيس- الذي لقي حتفه في المسلسل- وايضا الخطورة في النص والإخراج تأتي من تعاطف نسبة من المتلقين مع شخصية ابو طبر ونحن لا نريد للناس ان تتعاطف مع سفاح سفك داء الأبرياء بلا سبب سوى انه مجند او مريض نفسي وكذلك ( الفلسفة لدى ابو طبر في المسلسل لا اعرف هل هي حقيقة ام من نسج خيال المؤلف كيف يكون قاتلا ساديا بهذه الفلسفة ونظرته للحياة ليس من المعقول والمنطقي؟؟؟ وايضا هو كان ملحدا في بعض نظرياته في المسلسل ( اقصد ابو طبر) كان يرى الموت هو نهاية الانسان بينما الأصح ان هناك حياة وثواب وعقاب بعد الموت كان يرفضها ابو طبر ويعلل الرفض
بنظريات قريبة من الفلسفة.!! فهل يمكن ان يكون شارب الدماء المجرد من الانسانية بهذا اللون من الفلسفة !!!!!.وايضا يبقى تساؤل عن الثقة التي كان يتمتع بها ابو طبر حينما يقول للضباط سوف اخرج ويقول لامه سوف اخرج هذا يوضح ان المؤلف ربما يؤمن بالحقيقة الاخيرة وهي انه شوهدت في اوربا الغربية بعد قرار اعدامه . وفي الختام يجب ان نقول ان حامد المالكي اثبت نفسه ككاتب مرة اخرى وسامي الجنادي كمخرج بديع في تمثيل الازياء وحتى حركات ذلك الوقت وبعض الامور التي شاعت في السبعينات حتى قصات الشعر والملبس وغيرها كانت مطابقة حسب ما يذكر من عاصروا ذلك الجيل
وايضا كان اداء رائع للفنانين حسين عجاج وكاظم القريشي وكريم محسن والآخرين
انا ما بتفرج مسلسلات عراقية بس هذه المسلسل كثير عجبني و العمل كان رائع :)
ردحذف