السبت، 3 سبتمبر 2011

أبو طبر.... وبؤس حامد المالكي

نقلا عن منتديات روسيا اليوم
------------------
خالد الحسن

يقال رب ضارة نافعة وهذا ما انطبق على أدارتي القمرين الصناعيين عرب سات ونايل سات ،حيث استفادتا استفادة كبيرة لم تصلانها الا بعد غزو العراق واحتلاله فقد ظهرت في ظل النظام الديموقراطي التعددي الفدرالي الاتحادي الذي صممته امريكا خصيصا للعراق عشرات القنوات الفضائية التي تبث برامجها على القمرين المذكورين 
 وقد توزعت هذه القنوات على جبهتين أولاهما هي جبهة الاحزاب الطائفية العميلة فأصبح لكل حزب أكثر من قناة واحدة لينفث من خلالها بسمومه على العراقيين ولكل طريقتها في الوصول الى الغاية التي أنشأت من أجلها ، اما تمويلها فهو يعتمد على ما يسرق من ثروات العراق بفعل سيطرة الاحزاب هذه على الدولة ومؤسساتها في كافة مرافقها بالاضافة الى الدعم المالي الذي تتلقاه من جهات معروفة بعدائها للعراق ونظامه الوطني ، أما الجبهة الثانية فهي القنوات ذات التمويل الذاتي التي يشرف عليها الاشخاص ومن ابرزها الشرقية والبغدادية والفيحاء ، ففي الظاهر يقول اصحابها أنها تعتمد بتمويلها على قدرات مديريها المالية وما يتلقونه من تبرعات من التجار او اصحاب الاموال من العراقيين في الخارج ، ولكن حقيقة الامر تدل على غير ذلك فلا يمكن لشخص واحد او عدة اشخاص ان يمولوا قناة فضائية تحتاج الى صرف أموال طائلة سنوياً على اشتراكها في الاقمار الصناعية ورواتب العاملين فيها والبرامج التي تبثها ، فالحقيقة المخفية هي أن كل قناة من هذه القنوات ترتبط بدائرة استخبارية في الدول التي ساهمت في غزو العراق واحتلاله ومنها المخابرات الصهيونية والامريكية والبريطانية وتحصل على ما يكفيها من أموال لمتابعة نهجها المخرب لفكر المواطن العراقي ليكون منسجماً مع أهداف دول العدوان ..
لنأخذ اليوم قناة البغدادية كمثال على هذه القنوات وما تقوم به من جهد حثيث في ظاهره التسلية وفي باطنه التخريب فانها منسجمة مع فكر مديرها ( عون الخشلوك) الماركسي ذو السلوك القاسمي وأضاف لذلك مؤخرا وبعد الاحتلال تأسلمه ، فمنذ أن بدأت قناته بث برامجها ولحد الان فهي تراوح في دائرة التشهير بالنظام الوطني وقيادته الشرعية في وتستخدم برامجها لهذا الغرض ومنبين ما دأبت عليه هو تقديم المسلسلات التي تتحدث عن حقبة النظام الوطني تديداً ، فسخرت لذلك أشخاصاً يسمون انفسهم كتاباً للدراما وهم يتهافتون على القناة قبيل شهر رمضان في كل سنة ليبيعوا مالديهم من أكاذيب وتظليل ، وبما أن نهج القناة منسجماً مع هكذا كتابات فهي مسرورة بما يأتيها من هؤلاء الاشخاص سيما وهو يؤدي الى زرع الكراهية لدى المشاهدين اتجاه النظام البعثي الوطني ، ومن بين من وجد ظالته في القناة هو ( حامد المالكي) مؤلف مسلسل أبو طبر الذي شارف عرضه في القناة على الانتهاء ، ولو تمعن من شاهد حلقات المسلسل بما اراد المالكي ايصاله للمشاهد لوجد انه يعتمد على محورين رئيسييين هما ..
الاول هو اعطاء فكرة للمشاهد بأن القيادة السياسية بعد ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز التي قادها البعث العظيم هي غير متجانسة ولم تكن منسجمة لا بالفعل ولا بالتفكير وجعل من القيادة تستند الى قطبين متناحرين هما الاب القائد أحمد حسن البكر رحمه الله والقائد الشهيد صدام حسين رحمه الله أي الرئيس والنائب وهذا ما ورد ببعض الحوارات التي افتعلها المالكي ونسجها من خياله وهي لا يمكن ان يصدقها أحد خصوصا من عايش فترة السبعينات ومرحلة ظهور أبو طبر كمجرم قاتل ارعب العوائل البغدادية بجرائمه البشعة .
أماالمحور الثاني فهو قد أظهر أن قوى الامن الداخلي لم تكن تدار من قبل قياداتها مباشرة ولم تكن ذات خبرة او ما سماها هو بالحرفية التي كررها بأكثر من مشهد وأراد بذلك أن يقول بأن الحزب قد اعتمد على أناس ليست لهم علاقة بالجانب الامني ولم تكن لديهم الخلفية العسكرية لادارة هذه الدوائر فكانت تصرفاتهم شخصية لا تعتمد على اي قانون او نظام كما أظهر تلك القيادات وكأنها لا تلتفت لامن البلد بقدر انغماسها باللهو والملذات كما كرر ذلك بالعديد من جلسات الانس في أكثر الحلقات..
أن المالكي ورغم أنه معذور على ما كتب كونه مرتزق اراد أن يعتاش حاله حال الكتاب الاخرين الذين وجدوا ظالتهم في كتابة المسلسلات الهابطة في المعنى والمحتوى الا أنه تناسى بأن هذا لا يمر مرور الكرام على من عايش تلك الفترة التي بدأ فيها العراق نهوضه بعد قرار تأميم النفط فكان أصراره على جعل البطالة هي السمة المسيطرة على المجتمع العراقي لا يعني سوى ضحالة فكره وكذب معلوماته ، وفي كل الاحوال فأن مجمل ما اورده حامد المالكي في مسلسله ابو طبر من أحداث تؤشر حالة واحدة هي التشهير بالنظام الوطني من جهة واظهار من لم يفصح عن انتمائهم وهم الشيوعيين والقاسميين على انهم الوطنيين الذين كانوا يدافعون عن الجماهير وهم الاكثر وعياً في المجتمع العراقي ، وهذا ما يرقص له ( عون الخشلوك) وجوقته في قناة البغدادية العميلة ، ولكن الجميع قد فاتهم التفكير بأن هذا المسلسل وما كتبه حامد المالكي يؤشر حالة البؤس التي وصلوا اليها جميعاً ، فلا مسلسل ابو طبر ولاغيره من كتابات المرتزقة أمثال المالكي تستطيع ان تغير قناعة العراقيين بنظامهم البعثي الوطني مهما افتعلت من احداث او شوهت الصور بخيال مبني على حقد دفين أساسه الافلاس في كل شيئ ومن بينه ما يكتبون

29/آب/ 2011
 

هناك 6 تعليقات:

  1. ليش استاذ حامد هيجي ليش تشوه صورة البعث مو هذولة شبعونا و وصلونا للقمة حتى لو جانت قمة الحضيض المهم احنا بالقمة
    الاخ يريدنا نبقى بس على قناة الشباب والقناة العامة ويشكو من كثرة القنوات
    تحياتي الك ولقلمك استاذ حامد

    ردحذف
  2. مسلسلات هابطه بالمعنى والمحتوى !! اذن كم انت مثقف ايها الحسن لو كنت تعرف معنى الرقي الذي وصلت اليه الدراما العراقيه رغم سوء الانتاج لما كتبت ما كتبت
    ومن هم المرتزقه بريك "!
    لا يقال على الكتاب والمثقف مرتزقه فهم حضاره وامثال حامد المالكي لا ينتظر تسويق اعماله كي يعتاش فهو ليس بحاجه لذلك ولا بحاجه الى ضجيج اقلام مرتابه فلولاهم لاصاب الدراما العراقيه الصمم

    ردحذف
  3. صديقة المالكي4 سبتمبر 2011 في 6:40 ص

    يالبؤسك ايها الجاهل بالوطنية وبالمثقفين مساكين انتم وعميان عن الحقيقة التي تقول انكم لاتعرفون الفرق بين الثرى والثرية كل انتقاد للوضع الماضي هوعمالة وبؤس يالبؤسكم معكم الحق فالمختبؤون بالجحور لاييرون غير الظلام

    ردحذف
  4. انا عراقي عشت مرحلة البعث وتجلياتها ومكارمها الكبيرة للعراقيين التي بدأت بمجزرة ساحة التحرير ومرت بأبو طبر والاغتيالات السياسية ولم تنتهي بالحروب والمقابر الجماعية وتوجت بالاحتلال حيث لم تدافع دولة البعث عن العراق واختار قائد البعث الحفرة لينضم إلى قافلة الجرذان لكن الامريكان اخرجوه منها باللكمات والدفرات ويا ليتك كنت معه حتى تنال نصيبك من هذه المكارم الامريكية
    ان ما كتبه الاستاذ حامد المالكي عن ابو طبر لا يخلو من اخطاء ولا من اضافات درامية لكنه اكد للجميع مدى الصراع الذي كان يعيشه البكر مع صدام وقد اعترف بهذا الصراع القيادي البعثي المعروف تايه عبد الكريم عندما قال الن البكر أقيل من منصبه ولم يستقيل. لذلك اتمنى على كل عراقي مهما كان انتمائه ان لا يدافع عن البعث ومرحلته لانها هي التي جعلت العراق متأخراً رغم ثرواته الكبيرة .اما ما يحصل الآن فلا يوجد أحد يرضى عنه لكنه بكل تأكيد أفضل بكثير من نظام صدام وحزبه الدكتاتوري

    ردحذف
  5. هذا المقال اصغر من ان ينشر هنا في مدونتك ياحامد المبدع ولا حتى الكاتب يستاهل ان تذكره ....هنا يقال له سلاما سلاما ...انا رايي ان تزيل هذا المقال اصلا من المدونة لان مجرد وجوده يعني اعتراف به وهذا مالا يستحقه الكاتب ولا المكتوب

    ردحذف
  6. مسخرة ابو طبر طبيب البكر معارض له فعلا مهزلة

    ردحذف

  (حين وقفت الحرب) كنت ألعب البليارد في محل ماجد النجار في منطقتي القديمة، حي الأمانة، وكنت لاعبا قويا، ولكن مثل الحياة، حتى اللاعب القوي في...