نقلا عن الشبابية
8/23/2011
منذ بدء عرضه على قناة البغدادية الفضائية يثير مسلسل"أبوطبر" للكاتب حامد المالكي والمخرج سامي الجنادي الجدل فهو يتحدث عن فترة عصيبة عاشها العراق مطلع السبعينيات حيث ظهر مجرم لقب باسم"أبوطبر" قام بعدة جرائم بدم بارد كان يستخدم خلال تنفيذها آلة حادة تسمى عند العراقيين "الطبر" واتهم د. أكرم عبدالرزاق المشهداني وهو خبير قانوني واجتماعي وجنائي المسلسل بالوقوع في فخ التسييس والأدلجة
مؤكدا"بعد مشاهدة نصف عدد حلقات المسلسل التي يفترض أنها تمتد إلى ثلاثين حلقة، تأكد لي أن المسلسل التلفزيوني لم يكن أميناً في نقل الوقائع وتسجيلها وتحليلها، بل أن المسلسل سار في النهج الذي أراده له معدّوه في (محاكمة درامية) لنظام سياسي أو لحقبة تاريخية بما يخدم ايديولوجيات منتجي المسلسل وتوجهاتهم السياسية، لتعزيز قناعات مفترضة ولكنها متناقضة جدا لحد التزييف، فمرة يريد المسلسل أن يقول لنا أن شخصية ابو طبر صناعة مخابراتية، وأن النظام أراد من خلاله تصفية خصومه، ومرة يقول لنا أن أبو طبر ليس شخصاً واحداً بل منظومة من الفاعلين كلهم يرتكبون جرائمهم بأسلوب أبو طبر، ولكن المسلسل أثبت أن القيادة كانت مهتمة بقضية كشف جرائم ابو طبر بدليل استقدام الخبراء الاجانب لأول مرة في العراق، وكذلك المكالمات الهاتفية من القيادة الى العميد زهران ومن الداخلية الى العميد زهير، بوجوب القبض على المجرم،وحاول منتجو المسلسل أن يربطوا بين نظرية أو إدعاء الصناعة الحكومية لأبي طبر مع قصص أخرى لاصلة لها البتة بالموضوع مثل قضية عدنان القيسي ونزالات المصارعة التي أجريت ببغداد برعاية حكومية، واجتذبت عشرات الآلاف من المتفرجين في ملعب الشعب 1969، وأضاف " الذي أرفضه هو أن يتم تطويع أحداث معينة لاصلة لها بقضايا أبو طبر الجنائي وكأنها سلسلة مترابطة من الإجراءات والأعمال، فضلا عن التناقض التاريخي وتشويه تسلسل الاحداث وطبيعة الوقائع كما سجلناها نحن وغيرنا من المختصين بالشأن الشرطوي والتحقيقي" ويتفق معه فضل خلف من حيث أن المسلسل مليء بالمغالطات التاريخية والمبالغات بخاصة إن الذين عاشوا تلك المرحلة مازالوا أحياء بينما كانت للكاتب وجيه عباس وجهة مختلفة حيث رأى "هناك فرق بين الشرطي وبين كاتب الدراما،الشرطي يمارس واجبه اليومي وهولايمثل،بينما كاتب الدراما يتقمص الشخصية الشرطوية،ويعطيها من الوانه الشيء الكثير حتى اذا نظرها الشرطي الحقيقي عرف انها تمثله الا انها لاتمثله،هذا مانسميه الخيال والتشويق الذي طبع مسلسل ابو طبر" وأكد " حامد المالكي الأجرأ بين كتاب الدراما من يتناول مفاصل حساسة ليحولها الى عمل درامي بلغة كاتب وليست بلغة مؤرخ يكون مرجعاً تاريخيا في اثبات الشيء او نقضه،هو يقدم صورة اقرب لنبض الشارع الذي تعامت عنه الشرطة ومدراؤها السابقون والحاليون،وتلك حسنة تحسب له ولقناة البغدادية " يذكر أن المسلسل من بطولة ناهدة الرماح وحسين عجاج وكريم عواد وكاظم القريشي وكريم محسن.
منذ بدء عرضه على قناة البغدادية الفضائية يثير مسلسل"أبوطبر" للكاتب حامد المالكي والمخرج سامي الجنادي الجدل فهو يتحدث عن فترة عصيبة عاشها العراق مطلع السبعينيات حيث ظهر مجرم لقب باسم"أبوطبر" قام بعدة جرائم بدم بارد كان يستخدم خلال تنفيذها آلة حادة تسمى عند العراقيين "الطبر" واتهم د. أكرم عبدالرزاق المشهداني وهو خبير قانوني واجتماعي وجنائي المسلسل بالوقوع في فخ التسييس والأدلجة
مؤكدا"بعد مشاهدة نصف عدد حلقات المسلسل التي يفترض أنها تمتد إلى ثلاثين حلقة، تأكد لي أن المسلسل التلفزيوني لم يكن أميناً في نقل الوقائع وتسجيلها وتحليلها، بل أن المسلسل سار في النهج الذي أراده له معدّوه في (محاكمة درامية) لنظام سياسي أو لحقبة تاريخية بما يخدم ايديولوجيات منتجي المسلسل وتوجهاتهم السياسية، لتعزيز قناعات مفترضة ولكنها متناقضة جدا لحد التزييف، فمرة يريد المسلسل أن يقول لنا أن شخصية ابو طبر صناعة مخابراتية، وأن النظام أراد من خلاله تصفية خصومه، ومرة يقول لنا أن أبو طبر ليس شخصاً واحداً بل منظومة من الفاعلين كلهم يرتكبون جرائمهم بأسلوب أبو طبر، ولكن المسلسل أثبت أن القيادة كانت مهتمة بقضية كشف جرائم ابو طبر بدليل استقدام الخبراء الاجانب لأول مرة في العراق، وكذلك المكالمات الهاتفية من القيادة الى العميد زهران ومن الداخلية الى العميد زهير، بوجوب القبض على المجرم،وحاول منتجو المسلسل أن يربطوا بين نظرية أو إدعاء الصناعة الحكومية لأبي طبر مع قصص أخرى لاصلة لها البتة بالموضوع مثل قضية عدنان القيسي ونزالات المصارعة التي أجريت ببغداد برعاية حكومية، واجتذبت عشرات الآلاف من المتفرجين في ملعب الشعب 1969، وأضاف " الذي أرفضه هو أن يتم تطويع أحداث معينة لاصلة لها بقضايا أبو طبر الجنائي وكأنها سلسلة مترابطة من الإجراءات والأعمال، فضلا عن التناقض التاريخي وتشويه تسلسل الاحداث وطبيعة الوقائع كما سجلناها نحن وغيرنا من المختصين بالشأن الشرطوي والتحقيقي" ويتفق معه فضل خلف من حيث أن المسلسل مليء بالمغالطات التاريخية والمبالغات بخاصة إن الذين عاشوا تلك المرحلة مازالوا أحياء بينما كانت للكاتب وجيه عباس وجهة مختلفة حيث رأى "هناك فرق بين الشرطي وبين كاتب الدراما،الشرطي يمارس واجبه اليومي وهولايمثل،بينما كاتب الدراما يتقمص الشخصية الشرطوية،ويعطيها من الوانه الشيء الكثير حتى اذا نظرها الشرطي الحقيقي عرف انها تمثله الا انها لاتمثله،هذا مانسميه الخيال والتشويق الذي طبع مسلسل ابو طبر" وأكد " حامد المالكي الأجرأ بين كتاب الدراما من يتناول مفاصل حساسة ليحولها الى عمل درامي بلغة كاتب وليست بلغة مؤرخ يكون مرجعاً تاريخيا في اثبات الشيء او نقضه،هو يقدم صورة اقرب لنبض الشارع الذي تعامت عنه الشرطة ومدراؤها السابقون والحاليون،وتلك حسنة تحسب له ولقناة البغدادية " يذكر أن المسلسل من بطولة ناهدة الرماح وحسين عجاج وكريم عواد وكاظم القريشي وكريم محسن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق