الجمعة، 2 سبتمبر 2011

تباينت الأراء وحسين عجاج هو الفائز الأوَّل

تباينت الأراء وحسين عجاج هو الفائز الأوَّل 
عبدالجبار العتابي من بغداد
الناقد والصحفي حسن عبد الحميد: "بلا منازع وفي تاريخ العراق لم تشهد الدراما العراقية عملاً متكاملاً في البناء الدرامي، وكتابة المشهد، واختيار الممثل، والنواحي الفنية، وصيانة الموضوع، كـ"ابو طبر"، الذي فيه كل مفاهيم العمل الدرامي، فوجئت حقيقة بالدقة والحرص والاخلاص الذي يتمتع به المؤلف، حامد المالكي، على الرغم من انني كنت اشعر ان لديه بوادر كاتب درامي جيد يليق بمستوى كبار الكتاب، من امثال اسامة انور عكاشة، او عبد التواب يوسف
GMT 7:25:00 2011 الخميس 1 سبتمبر
 نقلا عن موقع ايلاف

   على الرغم من تباين أراء عدد من المهتمين بالشَّأن الدرامي العراقي، إلَّا أنَّه من الواضح أنَّ وجهات النَّظر لم تكن عشوائيَّة، أو قائمة على مجاملةٍ في تحديد الأفضل ممَّا قدَّمته القنوات الفضائيَّة العراقيَّة من أعمالٍ دراميَّةٍ خلال شهر رمضان.

بغداد: في محاولتنا للبحث عن الأفضل ضمن استفتاء أردناه مقتصرًا على عدد النقاد والاعلاميين، بعد ان كانت شروط متابعة الاعمال من المهم ان تكون شاملة، لكي لا ينحصر الرأي في عمل واحد او اثنين، واللافت في الاراء هو ما كسبه الفنان الشاب، حسين عجاج، من ثقة المستطلعة أراؤهم، فيما هو على المستوى الجماهيري لا يمتلك الا صيتًا بسيطًا.
ورأى الإعلامي والمخرج صالح الصحن أنَّ افضل مسلسل كان "وكر الذيب" بسبب الثيمة الرمزية له، لانه "بعيد عن الاستوديو وعن المسميات الاخرى وعن الطراز، فيه تركيبة رمزية، ويبدو ان الرسالة وصلت والمسلسل كشفها من عنوانه، وقد جسد العمل بطريقة تكاد تكون محترفة، وزج بعدد من الفنانين الرائعين، ولكن هناك مآخذ معينة على الصنعة كونهم عملوا في مكان آخر، وهذه هي مشكلة الدراما العراقية، أن تعمل المقطع الدرامي في غير فضائه، وهذه مشكلة حقيقية، والمفروض ان نأخذ درسًا من الذي عملوا فيلم "الرسالة"، وكيف وفروا الصحراء بأجواء اسلامية حقيقية، ونآخذ درسًا من فيلم "تايتانك" الذي وفر البحر فضاء، الا ان تجربتنا كفنانين عراقيين في المكان لازلنا نراوح من دون معالجة".
ورأى ان الممثلة هند كامل كانت الأفضل في مشاركتها في مسلسل "الباب الشرقي" حيث كان اداؤها مميزًا، بينما لفت نظره الفنان الشاب غالب جواد الذي جسد شخصية "حازم" في مسلسل "وكر الذيب"، ولفته أداء الممثل حميد صابر في المسلسل ذاته، وأضاف: "يبدو ان حميد فهم جيدا شخصية "ياغو" في مسرحية "عطيل" لشكسبير، ووضع شكلا ومضمونا لشخصية خرجت عن المألوف في التدبير والتعامل مع الاطراف المتناقضة، ومن المهم الاشارة ايضًا الى اداء الفنانة الاء حسين وسعد مجيد، ولا يجب ان انسى الممثل الكبير بهجت الجبوري واداءه الرائع في مسلسل "ايوب"، كما يسرني ان اشير الى أن الممثل، حسين عجاج، في مسلسل "ابو طبر" وكان له دورًا واضحًا ولافتًا في تجسيد شخصية "فتاح" فكان مميزًا ، فضلا عن الفنان كاظم القريشي في ادائه لشخصية ابو طبر وقد اضاف لها طاقة اضافية اكثر من التصور الواقعي للحدث".

وأضاف فيما خصَّ أفضل قنان: "اذا السؤال يتعلق بوجهة نظر المتلقي عن برامج رمضان فيفضل ان اتكلم بطريقة لا تخلو من النقد، رمضان موسم عند المسلمين موسم ديني بل انه اقدس شهر في حياة المسلمين، تتبارى القنوات الفضائية في زيادة كشف العري في اعمالهم والقضايا الدنيوية وتجاهل مفهوم رمضان وقيمته والبنى النفسية والتربوية لرمضان، هذه الصنعة باعتقادي، هذا الهم الذي تحمله القنوات الفضائية والمنافسة الشديدة في التألق والبحث عن التقنيات الفنية، انا اقترح لو انها تختار شهر غير رمضان لابراز فنونهم التي تحاكي القضايا الدنيوية، لان رمضان مقدس واعتقد انه القاسم المشترك لوحدة المسلمين، يعني من غير المعقول انني مباشرة مع افطاري تسقط عيني على اعمال تقترب من الاباحية وكشف الجسد لان هذه الطريقة فكريا قد يكون مدفوع لها، واعتقد ان قناة (العراقية) التزمت بهذا الجانب".
بينما رأى المذيع والاعلامي، احمد المظفر، أن مسلسل "أبو طبر" هو من افضل المسلسلات وقال أنه: "نجح جماهيريا لان الكثير لا يعرفون عن احداث ابو طبر الذي حدثت في السبعينيات، فهو مشوق يتحدث عن حقبة من تاريخ العراق المعاصر، ليس كشخصية ابو طبر فقط، وانما عن مرحلة السبعينيات وعام 1973، كما انه فنيا كان جيدا، على الرغم من ان المخرج سوري، الا انه تعامل بذهنية عالية.
وأضاف أنَّ افضل ممثل كان: "مهدي الحسيني، في كل المسلسلات التي شارك فيها، لان يظهر في كل مسلسل بشخصية تختلف عن الاخرى، قدمها على عكس الممثلين العراقيين، الذين يكررون انفسهم ولا يغيرون الاسلوب والطريقة، وانا اعتبر مهدي الحسيني افضل ممثل عراقي".
بينما رأى أن افضل ممثلة كانت: "سليمة خضير، في مسلسل ابو طبر، فأنا لاول مرة اشاهد سليمة خضير، هذه الممثلة الرائعة، تأخذ شخصية قوية فيها حتى تعابير وجهها مختلفة، اضافة الى المكياج الذي غير شكلها حتى انني للوهلة الاولى لم اعرفها لولا اسمها".
بينما وجد ان ليس هناك قناة افضل من أخرى وقال: "لم تعجبني اية قناة، لم تقدم شيئا في رمضان".
أما الناقد والصحافي، حسن عبد الحميد ، عبر عن رأيه بافضل مسلسل وقال: "بلا منازع وفي تاريخ العراق لم تشهد الدراما العراقية عملاً متكاملاً في البناء الدرامي، وكتابة المشهد، واختيار الممثل، والنواحي الفنية، وصيانة الموضوع، كـ"ابو طبر"، الذي فيه كل مفاهيم العمل الدرامي، فوجئت حقيقة بالدقة والحرص والاخلاص الذي يتمتع به المؤلف، حامد المالكي، على الرغم من انني كنت اشعر ان لديه بوادر كاتب درامي جيد يليق بمستوى كبار الكتاب، من امثال اسامة انور عكاشة، او عبد التواب يوسف، فقد تفوق بهذا العمل ليس لانه عمل عراقي، بل انه من الممكن ان يعرض في كل القنوات العربية، لكن المحزن في الموضوع، والحقيقة كما يقول وليم شكسبير تخجل الشيطان، عندما عرفت ان ميزانية هذا المسلسل لاتساوي ربع او نصف ميزانية المسلسلات التي قدمتها قناة العراقية، وبعض القنوات الاخرى، لاعمال كانت تحابي وكانت ترابي وكانت لاتؤشر على الحقيقة كما هي، ومن المحزن ان يكون مخرج العمل سوريًا، وهذا ليس للتقليل من شأنه، إذ يجب يفهم البيئة العراقية، والمناخ، ويشتغل بدقة من الحاجب الى الشاربين، الى طريقة التدخين، الى الملابس، الى الدقة في نقل البيئة العراقية، كما فعل ذلك من قبل المخرج المصري الراحل ابراهيم عبد الجليل في "النسر والذئب" و"عيون المدينة".

وعن افضل ممثل قال: "افضل ما انتجته الدراما العراقية خلال هذه الفترة ممثلاً اسمه، حسين عجاج، لم اره اطلاقا ولم التق به، ويسعدني جدًا ان احيي هذه الطاقة في ممثل هائل وخارق على مستوى ما شاهدت من اعمال، اما بطل مسلسل ابو طبر الفنان كاظم القريشي ذكرني بمارلون براندو، ذكرني بالممثلين العظام الذين لا يمثلون او الذين يقتصدون بالتمثيل ويقولون كلامًا بليغًا.
اما عن افضل ممثلة فقال: "الفتاة التي مثلت اخت شخصية فتاح في مسلسل ابو طبر، ممثلة استرخائية هائلة اسمها تمارا، هذه الفتاة البغدادية البديعة فأنا حين اراها تمثل افقد لحظة وجود حاجز وتلفزيون".
وعن افضل قناة قال: "عذرا من موقف البغدادية التي لست معهم، وهي التي تمثل الهاجس الوطني العراقي، لكنها كانت غزيرة وليست الافضل".
اما الكاتب والناقد زهير الجبوري فعبر عن رأيه بافضل مسلسل وقال: "فاتنة بغداد" هو من أفضل المسلسلات، لانه يحمل دراما عالية، على الرغم من بعض الاحداث التي لاتنطوي على تشخيص دقيق، لكنه يحمل مزايا فنية منضبطة وادوار كبيرة لفنانة كبيرة لازالت على قيد الحياة، ونتمنى ان تتكرر هذه الافكار في مسلسلات عراقية تتناول اسماء كبيرة في الفن العراقي او الثقافة، اختياري له الافضل لتاريخ فنانة كبيرة مثل عفيفة اسكندر اولا، ولفكرة العمل لكوننا نعيش في خضم اضطراب سياسي ومذهبي، فحين تظهر هكذا اعمال فنية ويكون لها تقبل جماهيري كبير بعد ان اضعنا وامتنا سنوات عديدة في التيه الطائفي".
وعن أفضل ممثل قال: "افضل من لفت الانتباه هو الفنان، محمد هاشم، في مسلسل "فاتنة بغداد"، إذ كان تجسيده لدور الصحافي كبيرًا واعطى انطباعًا للرجل الذي يعيش في مرحلة ما قبل منتصف القرن الماضي، فكان دورًا جميلاً جدًا، كذلك هناك فنانون لفتوا الانتباه ولا يمكن اغفالهم مثل مهدي الحسيني الذي كان جميلاً في ادائه، وكذلك طه علوان، وفي مسلسل "ابو طبر" هناك حسين عجاج، فقد اثبت انه مؤدي كبير، ويمتلك طاقة هائلة، ولكنه للاسف لم يخرج من كونه يمثل نفس الاسلوب في كل عمل فني، كذلك بعض الفنانين الشباب مثل علي عبد الحميد، وذو الفقار خضر، وعلاء حسين، في مسلسل "الباب الشرقي"، وان كانت المواضيع التي يتناولونها ليست غنية.
أما عن افضل ممثلة فقال: "ايناس طالب عن دورها في مسلسل "فاتنة بغداد" كانت الأفضل، إذ ادت بشكل راقٍ جدًا، وهي سليلة الفنانات الكبيرات، مصافها يجب ان يكون في مصاف الفنانات الكبيرات منذ نشأتها الاولى، واعتقد انها امتلكت مواصفات الفنانة التي لها الدور الكبير في تجسيد شخصية بمواصفات كبيرة جدًا، مثلما فعلت الفنانة صابرين في مسلسل "ام كلثوم"، والآن ايناس طالب تلعب دورًا بشيء من المهارة والدقة والفنية العالية، وانا فرح جدًا ان تكون ايناس بهذا الحضور الكبير في الوقت الحالي.

وعن افضل قناة قال: "اعتقد ان قناة "البغدادية" كانت الافضل، لانها كانت جريئة في استضافة بعض الاسماء السياسية والثقافية، التي كانت وجهًا لوجه امام الجمهور لكشف الحقائق، اضافة الى الاعمال الدرامية، وكذلك قناة "الشرقية" في بعض الاعمال فكانت جريئة على الرغم من الإسفاف المقصود لاغراض ايديولوجية، لكن بعض طروحاتها كانت جميلة، ولا ننسى قناة "العراقية" التي كانت جديدة في بعض فقراتها".
اما الإعلامي والناقد، فؤاد العبودي، فرأى أن افضل مسلسل هو: "ابو طبر" لاعتبارات عديدة، من بينها انه تصدى لظاهرة ابو طبر، وكشف بعضًا من الغموض الذي كان يلفها وأجاب عن سؤال: هل كان ابو طبر صنيعة الطاغية صدام حسين؟ وكان يعمل في الظل من وراء ظهر الرئيس احمد حسن البكر؟ مع وجود مساحة من المبالغة  لشخصية ابو طبر، اعطاها المؤلف حامد المالكي من زاوية الاستخفاف بعناصر الشرطة والمخابرات".
وعن افضل ممثل قال: "حسين عجاج الذي ظهر بدور "فتاح" في مسلسل "ابو طبر" بتلك العفوية الرائعة والتلقائية، مؤكدًا ان مستقبله مشرق فيما لو وجد مخرجًا يستخرج تلك الطاقة الكامنة فيه".
وعن افضل ممثلة قال: "ايناس طالب في دور عفيفة اسكندر، وقد اظهرت امكانات فنية جيدة، وقدمت المطربة الكبيرة بحركاتها الحقيقية عندما كانت تؤدي وصلاتها الغنائية".
وعن افضل قناة قال: "لا استطيع اعطاء رأي قاطع بقناة معينة، فلكل قناة مشاهدوها الثابتون في الاغلب، وكل تلك القنوات تقدم ما يستحوذ على اهتمام جمهورها، ولكن بالعموم لم ترتق القنوات العراقية في شهر رمضان الى المستوى الذي يؤهل واحدة منها ان تكون الافضل".


 

هناك تعليقان (2):

  1. (الخلاف في الرأي لايفسد للود قضية)
    حقيقة تباينت الآراء لكن الجميع استمتع
    بأعمال درامية رصدت الكثير منها احداث ووقائع
    حقيقية شاهدها او عايشها المجتمع العراقي في حقبة من الزمن..
    الكثيرون من فناني الدراما التليفزيونية برعوا في آدائهم بل البعض منهم أبدع وايما ابداع
    مسلسل ابو طبر كان كاظم القريشي الشخصية المحورية التي تدور حولها الاحداث عملاق بآدائه وتقمصه لها
    حتي اننا تعاطفنا معه في كثير من المشاهد التي توحد معها وكان مُذهلا في مشهد استعادة صورة مقتل الطفل
    امام العميد زهران...آداء يحسب له
    ولا أستطيع أن أنكر او اتناسي الدور الرائع الهادي للعميد زهران تلك الشخصير بالغة الهدوءو الذكاء والانسانية
    وايضآ حسين عجاج اذهلنا بآدائه فكان عظيمآ يبشر
    بمولد نجم قادر علي ان يكتب اسمه في مصاف المبدعين
    وأ.بهجت الجبوري في شخصية ايوب كان عظيمآ بآدائه الهاديء الغاضب الناقم و المحبب للنفس
    طيور فوق اشرعة الجحيم تألق محمودابو العباس ومحمد هاشم ومحسن عزاوي علي سبيل المثال لا الحصر
    ووكر الذيب تألق جواد غالب واياد الطائي ونزار السامرائي
    وكان شيخهم أكثر تألقآ وابداعآ دكتور خالد احمد
    يضاف لرصيد ابداعاته الاخري
    والعنصر النسائي تألقت فيه الكثيرات
    وعلي رأسهن ناهدة الرماح وسليمة خضير ونخبة رائعة من
    الفنانات الشابات وعذرآ فالقائمة تطول بالاسماء
    وأخيرآ وليس آخرآ
    يأتي حديثي عن حامد المالكي كاتب من طراز مختلف .. وحقآ كما قيل عنك طراز اسامة انو عكاشة ترصد الخلل بالمجتمع لتلقي الضوء عليه وتتناوله حسب رؤيتك المثيرة للجدل في كثير من الاحيان
    دام قلمك شامخآ استاذ حامد شموخ نخيل بلادك
    تحيااااتي بعمق كتاباتك

    ردحذف
  2. حسين عجاج ممثل راقي جداا اتمنى له الافظل دائماا

    ردحذف

  (حين وقفت الحرب) كنت ألعب البليارد في محل ماجد النجار في منطقتي القديمة، حي الأمانة، وكنت لاعبا قويا، ولكن مثل الحياة، حتى اللاعب القوي في...