الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

بعد أن أعيد مسلسل جرائمه درامياً ((أبو طبر)) يثير الرعب في نفوس الأطفال العراقييـن!


8/23/2011 3:22:13 PM
نقلا عن جريدة الدستور العراقية
 شيماء الشمري
 بدأ سيناريو الرعب الذي عاشه البغداديون قبل أكثر من ثلاثة عقود من القرن المنصرم يتكرر الآن لكن مع الأطفال، وهذا الرعب متمثل بالسفاح(أبو طبر) الذي أعيدت قصة جرائمه اليوم درامياً من خلال مسلسل(أبو طبر) الذي أنتجته قناة البغدادية، ليعرض خلال شهر رمضان، وجسد شخصيته الفنان كاظم القريشي..


 ذ تدور أحداثه عن مجرم قاتل استطاع بث الرعب في نفوس العائلات البغدادية أثناء فترة السبعينيات حينما تعاون مع زوجته وابن شقيقته على قتل الابرياء بدافع السرقة أو الانتقام لأتفه الأسباب.. ولوحظ تأثر الأطفال بهذا المسلسل إذ أخذوا يطرحون الكثير من الأسئلة على أهاليهم اثناء عرضه، وهم يسترقون النظر الى الباب خوفاً من أن يفتح ويدخل المجرم اليهم.. هذا ما أكده لنا أغلب المتحدثين حينما أخذت “الدستور”: آراءهم عن ما أشيع مؤخراً بين الأطفال من خوفٍ ورعب تجاه مسلسل(أبو طبر) فكان أول المتحدثين:-
* المواطن محمد عبد الله، يقول: لقد التمست هذا الخوف عند أطفالي الثلاثة الصغار والذين تتراوح أعمارهم بين 5-8 سنوات خلال الحلقات الأولى من المسلسل التي قام بها المجرم الذي يجسد دوره الفنان كاظم القريشي بقتل عدد من الناس، إذ صرخ أطفالي وارتموا بحضني وحينها أدركت تأثرهم بهذا العمل وقدرت هذا الخوف الذي راودني من قبل في السبعينيات من القرن الماضي وبعدها منعت أطفالي من متابعته لكن هذا لا يعني أن العمل فاشل وإنما هو عمل ناجح جداً ولولا امكانية الممثل لما استطاع أن يزرع الخوف داخل الأطفال.
* هند سالم تقول: بصراحة أنا لم أعش هذا الشعور وإنما سمعته من جارتي التي حدثتني مازحة أن(أبو طبر) ما زال موجوداً بيننا والدليل هو تأثر أطفالي بأحداث المسلسل الذي يعرض على قناة البغدادية وليس هذا فقط بل أنه يحتوي مشاهد قتل ودماء كثيرة وهذه الأشياء تلعب دوراً كبيراً في إخافة الأطفال..
* أبو حيدر يقول: مع بدء عرض المسلسل الذي شدّني إسمه الى المتابعة قرر أطفالي أن يشاطروني متابعة العمل وحينما لاحظت علامات الخوف ترتسم على وجوههم وليس هم فقط بل حتى والدتهم وكأنها لم تسمع بهِ سابقاً حينما ألقي القبض عليه وتم إعدامه..ويضيف.. في كل يوم تعرض حلقة من العمل يبدأ أطفالي بطرح الأسئلة عليّ لا سيما أنني أخبرتهم أني عشت هذه الأحداث بالحقيقة وكنتُ أخاف سابقاً من هذا السفاح.. ولو كنت أعلم أنهم سيتأثرون لما دفعتهم الى مشاهدته..
* زهير نصير يقول: لولا نجاح العمل وإجادة الأدوار لما شعر الأطفال بالخوف.. فهذا خير دليل على تألق الفنان كاظم القريشي في تقمص الشخصية.. لكني لم أشعر بالخوف وما شدّني الى العمل هو فقط القصة التي عاشها البغداديون سابقاً واستطاعت أن تخيف الكثير من العائلات البغدادية..
* سهى فلاح/ مدرّسة، تقول: في البداية أود أن أقول أن عودة فتح ملف(أبو طبر) الى المجتمع العراقي والذي تناول أحداث المجرم(حاتم كاظم هضم) المجرم الذي قتل العديد من الأبرياء وحينها قيل عنه أنه مريض نفسياً والبعض قال أنه خدعة ابتدعها جهاز المخابرات العراقي سابقاً.. هو أمر ايجابي بحد ذاته، إذ أن بين هذا الرأي وذاك ظل الشك يراود العديد من العراقيين لا سيما البغداديين، ولربما ما سنشاهده في هذا العمل يوضح الحقيقة للكثيرين. أما ما يقال أنه أثار الرعب بين الأطفال فهذا أمر طبيعي كونهم يتأثرون بكل ما سيشاهدونه..وهو فعلاً فيه شيء من الرعب ولوا هذا لما سمي العمل على إسم القاتل.!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  (حين وقفت الحرب) كنت ألعب البليارد في محل ماجد النجار في منطقتي القديمة، حي الأمانة، وكنت لاعبا قويا، ولكن مثل الحياة، حتى اللاعب القوي في...