نجاح عنبر
بتاريخ : الجمعة 19-08-2011 09:28 صباحا
في منتصف سبعينيات القرن الماضي برز دموي وسفاح يكاد يكون الاول لكنه ليس الاخير في تاريخ العراق وفي بغداد الحبيبة على وجه الخصوص ألا وهو المجرم السادي "ابو طبر" الذي عاث قتلا وبشاعة.....
رعبا سكن القلوب وطار النوم من عيون الناس على مدى اشهر طويلة ، كثرت حول هذا القاتل البغيض الاقاويل والاشاعات حتى يتصور أي من الناس انه وعائلته من هذا المجنون السفاح هذه الليلة أو الليالي التي تليها ... وقناة البغدادية تعرض هذه الايام بعض مما دار حول هذا الموضوع ورب سائل يسأل : وما علاقة ابو طبر في الديوانية ؟ أقول وانا اشاهد هذا المسلسل من خلال القناة المذكورة لقد تذكرت ان "ابو طبر" وحسبما اخبرني عدد من كبار السن في الديوانية قد زار الديوانية خلسة ليستريح من عناء افعاله الكارثية وفي نزوة عابرة استطاع أن يغرر باحدى النساء في هذه المدينة الطيبة وكانت تعمل " خبازة" في احدى المحلات القديمة المعروفة ليقضي معها ليلة ويا ليتها ما كانت ... ونتيجة لتلك النزوة المجنونة ولدت "الخبازة " "ابو طبر الصغير" وانطلاقا من مبدأ "الولد على سر ابيه" وبقدرة زمن رديء قفز الولد الى مناصب جيدة في مجال لا يعرف منه أي شيء وأصبح الان مستشارا اعلاميا لأحد كبار المسؤولين في الديوانية والغريب في الامر ان الوالد "ابو طبر الكبير" كان يقتل الناس ويمثل بأجسادهم البريئة بدموية قذرة ، دأب الولد "المستشار" الذي لا يعرف ولم يتقن ولم يجرب الثقافة ولا الاعلام ولو لعشرة أيام قبل أن يكون مستشارا ، دأب هذا السفاح الصغير على الاجهاز والقتل والذبح الثقافي على كل ماهو جيد وجميل وطموح وان كل اخفاق واحباط وفشل وتخبط في ثقافة الديوانية وفنونها واعلامها وهي الزاخرة بالمبدعين سببه " ابو طبر الصغير" حيث يشير لمن هم وضعوه مستشارا بكذا وكذا وكذا وهذ يعني ان هؤلاء المسؤولين هم بالضرورة لا يفقهون شيئا من امور الدين والدنيا ولا هم سوى ما يعرفه عنهم الناس في الديوانية من أمية وجهل وفساد والا كيف تم اختياره "مستشارا" وهو من نتاج النزوات العابرة .... اذن هذا زمن النزوات !!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق