نقلا عن موقع كتابات
- صفي الدين الحلفي
كتب اكرم المشهداني الذي يعرفه الجميع بانه ضابط قديم في الشرطة مقالا تحدث فيه عن المجرم الشهير ابو طبر واعتراضه على قيام قناة البغدادية بانتاج مسلسل عنه يؤكد الطابع المخابراتي لظهور هذا المجرم واختفائه من دون وجود دليل واحد يؤكد ان المفوض السابق في الشرطة هو ابو طبر الحقيقي وانه قد جرى اعدامه فعلا وبرر المشهداني ان النظام كان ضعيفا ولم تكن لديه القدرات الكبيرة التي تسمح له بانتاج شخصية احرامية مثل شخصية ابو طبر وانزالها الى الشارع وقيامها بادخال الر عب في قلوب الناس لفترة قاربت العام الكامل وادعى المشهداني بان النظام كان يخشى من كون ابو طبر عميلا لجهاز استخبارات اجنبي ويقوم بتنفيذ اعمال القتل لصالحها وان النظام كان عاجزا عن ملاحقة ابوطبر واكتشافه قبل ان تتمكن دورية نجدة عادية من القاء القبض عليه بسهولة ,حيث لم يبد الرجل اية مقاومة مسلحة وقام بتسليم نفسه بسهولة وقدم اعترافات بتفاصيل جرائمه التي لم تتعدى العشر جرائم . الواضح ان المشهداني في مقاله كان متعاطفا مع النظام البعثي وهو ليس غريبا عليه باعتباره قد خرج من حاضنة النظام وهو لا يخفي مشاعره البعثية وانفاسه الطائفية في كتاباته بدليل انكاره لضلوع النظام في صنع شخصية ابو طبر وداعيا الى كشف جرائم ابو درع باعتباره كما يصفه المشهداني اكثر اجراما من ابو طبر وهو توجه طائفي واستهداف مقصود باعتبار ان ابو درع شيعيا ولم يقل لنا المشهداني شيئا عن المجرم البشع ابو مصعب الزرقاوي الذي كان يتصيد المسافرين الشيعة على الطريق الدولي ويقوم بذبهم على اساس الهوية الطائفية ولم يذكر لنا شيئا عن فظاعات عدد من المجرمين الاخرين ممن تخرجوا من مدرسة الزرقاوي فقاموا بخطف الزائرين الشيعة في مناطق المدائن والسيافية والدرعية ,حيث اغتصبوا النساء وقتلوا الرجال والشيوخ والاطفال اذا اردنا ان نتكلم بمقاييس المشهداني الطائفية . نعم لقد كان ابو طبر من صناعة النظام الذي اطلق الاشاعات وضخم من قدراته لكي يتسلل رجال استخباراته الى البيوت والمنازل ولدراسة ردود فعل الشارع العراقي تجاهها اولا ولاختبار مدى قوة اجهزته الامنية في صد اختراق امني بهذا المستوى . لم يكن مستوى قوة النظام الامنية ضعيفا كما كان يعتقد المشهداني ,بل كان قويا وكان يملك جهازا امنيا واستخباراتيا قويا بدليل ان صدام ازاح بسهولة ناظم كزار بعد ان اوقعه في الفخ موهما اياه بشراكة قادمة في الحكم بعد الاطاحة بالبكر ,حيث هيمن صدام بعدها على المؤسسة الامنية باكملها وكان يملك مفاتيح القصر الجمهوري في جيبه وكانت أجهزة استخباراته قادرة على ملاحقة أي معارض عراقي في الخارج وقتله متى ارادت ذلك وفي أي وقت .سيناريو ابو طبر ووضع اشخاص عملاء له امام كاميرات التلفاز ليعترفوا بجرائم مزعمومة بعد انهاء اللعبة ليس جديدا وهو جرب ذلك قبل حادثة ابو طبر باعوام ,حيث نفذ سيناريو مشابه في حادثة قتل العميد مصطفى عبد الكريم نصرت احد قادة انقلاب 8 شباط الاسود بعد ذبحه من قبل احد عملاء الاستخبارات والصاق التهمة بشخص من النجف الاشرف ظهر على شاشات التلفاز ليعترف بقتله وانه كان على علاقة شاذة معه وكان الزج باسم النجف الاشرف مقصودا ومدروسا من اجل الاساءة الى هذه المدينة المقدسة باعتبار ان ابنائها هم لوطيون بينما كان العمل يحمل بصمات جهاز الاستخبارات الذي كان يقوده صدام الذي كان يقوم بقتل جميع معارضي النظام من ذوي التوجهات القومية واليسارية ,حيث ذبح بنفس الطريقة فؤاد الركابي في سجن بعقوبة . لقد كان حجم الترويع الذي تركه ابو طبر لدى سكان العاصمة كبيرا وكان شبحه المخيف يتراءى امام كل مواطن من سكان العاصمة بغداد وهو ماكان يهدف اليه النظام الذي تعمد ان يكون مسرح ابوطبر في مناطق راقية من العاصمة بغداد وليس في مناطق شعبية مكتظة ,خشية انكشافه . ابو طبر كما اتفق مع رأي الكاتب علي حسين اداة استخبارية بيد النظام لتصفية الخصوم اولا ولاثارة الرعب ثانيا ولتنفيذ اجندة استخبارية تخص النظام من بينها جمع معلومات عن السكان في العاصمة بغداد جرى توظيفها في شراء الات تعذيب لاحقا . المشهداني المهووس بتبرئة النظام من جرائم ابي طبر باعتبارها جرائم جنائية حدثت لا يمكن ان يقنعنا بالسهولة التي وقع فيها في قبضة دورية نجدة صغيرة مكونة من ضابط وثلاثة من عناصر الشرطة يمكن الافلات منهم بسهولة والصحيح ان النظام وخوفا من تداعيات امنية اخرى وظهور اشاعات تؤكد وقوفه وراءها قرر انهائها والظهور الممنتج لحاتم كاظم هضم على انه ابو طبر المزعوم . هناك الكثير من الجرائم المروعة التي قام بها ضباط تعذيب تابعون للنظام ومن بينها ماكان يحدث في سجون قصر الرضوانية الذي فاق التعذيب الموجود في قصر النهاية القديم ,حيث كان يوجد عشرات الالاف من ابناء العمارة والناصرية والبصرة ممن تم جلبهم الى هذا السجن بعد احداث الانتفاضة التي يسميها المشهداني بالغوغاء ,حيث عمليات القتل باستخدام الطبر من قبل ضباط السجن وليست مصادفة ان يلجأ ضباط التعذيب في هذا السجن الى الة الطبر باعتبارها جزءا من ذهنية النظام في ابادة الخصم بعد قتله بوحشية كما كان يفعل رجال الاستخبارات المعروفين بابو طبر بضحاياهم في ليالي بغداد الكئيبة والموحشة واتمنى على قناة البغدادية ان تنتج مسلسلا عن ايام التعذيب قصر الرضوانية بشهادات يقدمونها المعتقلون فيه كما سمعتها ايضا من سجين سابق فيه .
المقال فيه الكثير من التجني والاتهامات الباطلة.. حسبي الله!، ويبدو أن من السهولة اليوم أن تتهم من تختلف معه في الرأي بكل التهم الجاهزة (بعثي صدامي طائفي مخابراتي...) والحمد لله أنا برئ منها ومقتنع ببرائتي منها.. فلم أكن بعثيا ولا أدافع عن النظام قدر دفاعي عن الحقيقة، ولم يصدر مني أي تسمية لأحداث شعبان بأنها (غوغاء) واتحدى الكاتب أن يظهر لي ذلك.. أنا متمسك بقناعاتي ان ابو طبر شخصية حقيقية ومجرم عادي لكنه يتمتع بسادية مفرطة ومواصفات خاصة، لكن أن يكون من صناعة الدولة آنذاك فهو أمر يخالف المنطق تماما.. وأتمنى من الكتاب والمعلقين أن يلتزموا الموضوعية ويبتعدوا عن توجيه الاتهامات جزافا وتحاشي التضليل
ردحذفأكرم المشهداني
المقال فيه الكثير من التجني والاتهامات الباطلة.. حسبي الله!، ويبدو أن من السهولة اليوم أن تتهم من تختلف معه في الرأي بكل التهم الجاهزة (بعثي صدامي طائفي مخابراتي...)
ردحذفيعني رجعنا على عهد صدام ....اتهامات وكيديات وافتراءات ..وتيتي ياما رحت وجيتي ...