الخميس، 18 أغسطس 2011

قناة البغدادية (تسقط) في فخ ابو طبر



شبكة البصرة
حازم الخاقاني
يتساءل الكثيرون ما الذي يدفع قناة البغدادية وهي التي صدعت رؤوس المشاهدين بادعاء الوطنية والدفاع عن هموم ومصالح الشعب العراقي، بل وتمادت في تلك الادعاءات حتى طرحت نفسها وكأنها صوت العراقيين، ما الذي يدفعها الى معاداة النظام الوطني الذي كان قائما في العراق قبل الاحتلال، وماهي مصلحتها في الاصطفاف مع حكومة المالكي في هذا الامر في حين عملت حكومة المالكي على (مرمطة) البغدادية واذاقتها مر الهوان طيلة السنتين الماضيتين وقبل ان ترضخ لعقد صفقة الاذلال باعادتها الى العمل في بغداد بشروط مذلة، تفرض عليها الاستجابة لكل اوامر المالكي وزمرته الجاهلة، وكان اول القطر في تلك الاستجابة هو ايقاف برنامج (سحور سياسي) والحبل على الجرار
ان من يتابع مسيرة البغدادية يمكنه بسهولة ان يكتشف انها واحدة من القنوات المشبوهة التي جاءت في ظل الاحتلال وكانت من ابرز القنوات التي حاولت تلميع صورة الغزو وعملاء المنطقة الخضراء، وعملت منذ ايامها الاولى على تكريس الطائفية باشكال مختلفة وتحت اغطية شتى شانها في ذلك شأن حكومة المالكي التي كثيرا ما تدعي رفضها للطائفية في حين انها غارقة في المشروع الطائفي حتى اذنيها.
ان البرامج والمسلسلات المسمومة والحاقدة الكثيرة التي قدمتها البغدادية والتي كانت تنال من فترة الحكم الوطني والاساءة الى حزب البعث العربي الاشتراكي لاتنم الا عن غباء سياسي وقصور في النظرة الى وقائع الامور وهي ليست غير تنفيذ لاجندة مشبوهة.
ولان البغدادية لا تملك استقلالها المالي والسياسي لانها (مدفوعة الثمن) رغم كثرة الادعاء بانها ممولة ذاتيا من صاحبها فانها لاتهتم كثيرا لعزوف الناس عنها ولا الى ما يتداوله الناس عنها من انها ممولة من رفسنجاني الذي يشترك ابنه مع صاحب البغدادية بشركة تجارية لتصدير السكائر الى العراق
لقد قوبلت مسلسلات البغدادية التافهة التي كتبها الانتهازي صباح عطوان مثل امطار النار وبيوت الصفيح بالرفض والسخرية من قبل العراقيين الاصلاء الذين وجدوا في تلك المسلسلات تعبيرا عن الخيال الصفوي المريض والحاقد
واليوم تطرح البغدادية (الوطنية حتى العظم!) مسلسلا لاحد الانتهازيين الساقطين وهو حامد المالكي باسم (ابو طبر) وهو مسلسل مخز يفضح كذب البغدادية وسوء منهجها حيث تتفتق عبقرية المالكي الصغير وخياله المريض فيعتقد بان (ابو طبر) هو عمل من اختراع المخابرات العراقية في حينها!!
لقد حضي هذا المسلسل المسخ بسخرية واستهجان كل العراقيين الذين عاشوا تلك الفترة وكان غباء كاتب المسلسل مثار استهجان الناس الذين عايشوا احداث المجرم ابو طبر.. فهل يعقل ان الدولة تخترع مشكلة تقلق اجهزتها وتثير الرعب في نفوس الناس وتستنفر اجهزة الحزب والدولة لغرض استهداف بعض الناس؟ ثم من هم الناس الذين استهدفهم ابوطبر؟؟! هل هم سياسيون؟ وهل كان يصعب على الدولة التخلص منهم دون ضجة لو ارادت؟
لقد تصدى عدد من المعنيين بشؤون التحقيق في حادثة المجرم ابو طبرللحديث عن الحقيقة وفضح نوايا المالكي الصغير والبغدادية ومنهم الاستاذ الدكتور اكرم المشهداني حيث فند في مقالته كل ما ورد في هذا المسلسل المهلهل الساقط..
ان منهج قناة البغدادية وسياستها المعادية للحكم الوطني وشتمها المستمر لرموز تلك الفترة، وتلميعها لوجوه العملاء الكالحة تكشف بوضوح الاجندة المشبوهة التي تنفذها هذه القناة الرفسنجانية الصفراء
شبكة البصرة
الخميس 18 رمضان 1432 / 18 آب 2011

هناك تعليق واحد:

  1. البعث الساقط يتفنن بألاعيبه فإن كان أبو طبر فبركة فما قولك بأزمات الشاي والدهن والصابون في نهاية سبعينيات القرن المنصرم حينما كان العراق من أغنى دول العالم....."إذا سقط المريء صار بعثيا"

    ردحذف

  (حين وقفت الحرب) كنت ألعب البليارد في محل ماجد النجار في منطقتي القديمة، حي الأمانة، وكنت لاعبا قويا، ولكن مثل الحياة، حتى اللاعب القوي في...