الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

وجيه عباس


شاهدته اليوم من على شاشة قناة الفيحاء، كان يرتدي ثياب الحداد على جرائم الامس، وبقايا دموع متيبسة في عينيه، كان يتحدث عن تلك الجرائم التي طالت محافظات العراق في اليوم الرابع عشر من رمضان، هل لهذا علاقة بثورة 14 رمضان البعثية؟

 لم يكن وجيه عباس ساخرا كعادته، بل كان غاضبا، قال للسياسيين الجدد، جئتمونا بوجه علي وحكمتمونا بوجه معاوية، وجئتمونا بشعارات الحسين وحكمتمونا بوجه يزيد، يالها من كلمة اخي وجيه، وددت لو خطت على كل الجدران الكونكريتية التي تحيط برئاتنا السود من كثرة ما استنشقت من قهر، وددت لو صاغ منها الصاغة قلائد تزين جيد الفتيات العراقيات فاقدات الحلم والحب، اوجزت وبلغت، ذكرتي بتلك المرأة العجوز المسكينة التي قالت على شاشة التلفزيون وهي تخاطب ساسة العراق الجدد "الله صخم وجه صدام وانتوا بيضتوا وجهه" عبارة شقت ثياب الصبر التي نلبسها منذ قرون، كلام لو فهمه السياسيون لفروا الى المنافي التي جاءوا منها مدعين الخوف على وطنٍ نهبوه كما اللصوص المتخيلون في الف ليلة وليلة.

سادتي لصوص العراق الجدد, بالامس كنا معكم، انا ووجيه عباس وغيري وغيره، واليوم كلنا سنكون ضدكم، نعدكم بهذا، لن تكونوا بقوة صدام وبمكره، ولن تكونوا اقسى قلبا منه لحظة قتل جماعي، فاذا كان كبيركم الذي علمكم السحر قد سقط بايام وهرب الى حفرة في صحراء تخلفه الفكري والخلقي، فانكم حتى هذه الحفرة لن تجدون، نعدكم بذلك، لصوص العراق الجدد، الوطنيون جدا

هناك 6 تعليقات:

  1. عشت .. و عاش حسك و نظرتك و رقي و رفعة الذوق و الاخلاق استاذ حامد ، ما دام العراق و شعب العراق لا يزال فيه شخصيات تبعث نور الانسانية و الحقيقة في هذا الظلام الدامس .. و السواد الملعون ... و في وسط آكلي البشر ... فالعراق لا يزال بخير ، فحبر اقلامكم سواده اقسى من ظلامهم ... و لن يرحم

    ردحذف
  2. نعم أستاذ حامد ماقلته صحيح وأستاذ وجيه عباس من المبدعين حقا كما انت مبدع..ولكن العراق وقع بيد من لا يرحم..أتذكر صديقي وهو يهمس في أذني ذا تيوم"لقد قرأت في ملحمة كلكامش مقولة عظيمة له يصف بها العراق فيقول:العراق بلد يسري فيه الدم مسرى دجلة والفرات" والعاقبة للمتقين

    ردحذف
  3. السلام عليكم
    كيف حالك ايها المبدع سلمت اناملك .....
    لاكن لدي بعض الملاحضات وهي اتمنا لك عندما ترسم مثل هكذا شخصيه يجب ان تجلس على سفح جبل حتى يتساوى الرسم مع المكان الذي ترسم به
    فنطلب منك ان ترسم صوره جميله لهذا الملاك الذي يمشي على الارض
    مع جزيل الشكر....

    ردحذف
  4. الى متى يبقى البعير على التل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ردحذف
  5. لاادري لماذا كلما اقرأ مدونة لك ينتابني شعور تسعيني× بكل مايحمل من مرارة والم لقد طال خداعي اخي حامد وانا معك ومع وجيه ضدهم اتمنى ان لايكون بعد فوات الاوان

    ×( تسعيني ) في سنين التسعينات

    عمار يسر

    ردحذف
  6. د منتظر العقيلي17 أغسطس 2011 في 11:37 ص

    والله لو كان لسياسيي العراق ذرة من الاخلاق او ذرة من العفه او ذرة من الغيره لمابقي احد منهم متمسكنا بكرسي السلطه ولكن قد اسمعنا لو نادينا حيا ولكن لاحياة لمن تنادي

    ردحذف

  (حين وقفت الحرب) كنت ألعب البليارد في محل ماجد النجار في منطقتي القديمة، حي الأمانة، وكنت لاعبا قويا، ولكن مثل الحياة، حتى اللاعب القوي في...